مكتبة

الطيب محمد صالح أحمد 

مولده ونشأته : 
ولد عام 1929م ، في إقليم مروي ، شمال السودان ، في قرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها. 

تعليمه : 
درس الابتدائية في «وادي سيدنا». وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، و غيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية. 

ما قاله النقاد : - يق
ول بلند الحيدري : 
لقد أوكلت الغربة للطيب صالح مهمّة أن يظلّ محوماً في أرجاء بلده وهو يحمل في كل جارحة من جوارحه حب السوداني الأصيل بلا ضوضاء كما يقول ، ومعاناته اليومية وخفه دمه. حب السوداني للسودان ولتقاليد مجتمعه وأعرافه. فالسودان كما في دومة ود حامد لا يتنازل بسرعة عما آمن به.»
- ويقول ( د.حسن أبشر الطيب ) : 
إنّ الكثرة الغالبة من النقاد رأت في أعمال الطيب صالح فتحاً جديداً في عالم الرواية العالمية. «
- يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ، منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق جديدة.

المناصب التي شغلها في حياته : 
- مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .
- نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 . 

إصدارات تتحدث عنه : 

صدر حوله مؤلَّفٌ بعنوان « الطيب صالح عبقري الرواية العربية « لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته . 

مؤلفاته : 
- موسم الهجرة إلى الشمال
- عرس الزين
- مريود
- ضو البيت
- دومة ود حامد
- منسى


وفاته : 
توفي في 18 شباط عام 2009م في لندن.



زكريّا تامر 

مولده ونشأتُه: 
ولد زكريا تامر في دمشق في عام 1931م، وقد نشأ في حيّ البحصة تحديداً، وعمِل هناك حدّاداً كادحاً قبل أن يتحوّل بعد عقدٍ ونيف إلى الأدب وكتابة القصّة، وخلال هذه الفترة انتقل ليعمل نجّاراً أيضاً ليجابه الحياة. 

تعليمه :
تلقّى زكريا دراسته الابتدائية في دمشق ، وفي عام 1944م تركَها مضطراً، ليعمل من بعد ذلك في مهن عديدة منها الحدادة والنجارة والصحافة.

محطّات: 
- أعدت عن قصصه دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه في العديد من الجامعات العربية والأوروبية، وترجمت قصصه ونشرت في كتب باللغات الفرنسية والروسية والانجليزية والألمانية والايطالية والبلغارية والاسبانية والصربية.
ـ كاتب زوايا في العديد من الصحف العربية، كما واشرف على تحرير صفحات ثقافية في عدد من الصحف العربية. 
ـ اعد واشرف على تحرير صفحات الأطفال في صحف عربية عديدة.
ـ كان عضوا في جمعية الأدباء العرب في سوريا، وساهم في تأسيس 
اتحاد الكتاب في سوريا في أواخر عام 1969م، وانتخب عضوا في مكتبه التنفيذي مسئولا عن دائرة النشر والمطبوعات، ثم صار نائبا للرئيس مدة أربع سنوات.
ـ كان رئيسا للجنة سيناريوهات أفلام القطاع الخاص في مؤسسة السينما في سوريا.
ـ شارك في مؤتمرات وندوات أدبية عقدت في سوريا ولبنان ومصر وتونس وليبيا والمغرب والعراق والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وروسيا وألمانيا وبلغاريا وإيران.
ـ كان رئيسا للجنة التحكيم في المسابقة القصصية التي أجرتها جريدة (تشرين) السورية عام 1981م، ورئيسا للجنة التحكيم في المسابقة التي أجرتها جامعة اللاذقية عام 1979م.
ـ وعضوا في لجنة المسابقة القصصية لمجلة (التضامن) بلندن، وعضوا في لجنة التحكيم في مسابقتين من المسابقة الروائية التي اجرتها مجلة ( الناقد) بلندن.<
br> من آرائه :
- يجد زكريا تامر الناقدَ الأدبيَّ «كائناً غريباً وطريفاً» فنجده يقول:» معظم الذين يكتبون نقداً، ينطلقون من العواطف التي لا يقف وراءها رصيد فكري صلب وواضح، فيأتي نتاجهم تعابير سطحية عن انفعالات مائعة. وحتى المحاولات التي توهم القراء بأنها تملك الخلفية الفكرية المنشودة، هي محاولات سجينة لأطر جامدة، وكليشات جاهزة، ومخططات ذهنية، وتقع فريسة لآلية تتنافى وبديهيات الخلق الفني، آلية تشنق الفن باسم الفكر المتطور المتقدم «.

- القصة القصيرة هي بحق الغرفة الأنيقة التي تحتاج الى ذوق رفيع وحساسية مرهفة لتأثيثها بعناية فائقة، وهي شكل من أشكال التعبير الأدبي القادر على التطور والتجديد. 
- ساذج من يظن أن الراحة المادية للكاتب تغريه بالتكاسل، فالكاتب مخلوق من لحم ودم، ويحق له ما يحق لغيره من الكائنات البشرية، أما الأوهام الزاعمة بأن الفقر ينمي الموهبة ويصقلها، وان الشقاء يشجع على الإبداع والابتكار، لهي أوهام لا يليق بها إلا الدفن، ومادمت كنت أكتب بنشاط من دون أي تقدير معنوي أو مادي، فليس من المعقول أنّ أستسلم للكسل بعد التقدير غير المتوقع الذي نلته، عموماً أنا كتاباتي مجانية وليس لها ثمن، لأنها للحياة والإنسان
.
ما قاله النقاد :
عنهُ ، يقول محمد الماغوط: بدأ زكريا تامر حياته حداداً شرساً في معمل، وعندما انطلق من حي البحصة في دمشق بلفافته وسعاله المعهودين ليصبح كاتباً، لم يتخل عن مهنته الأصلية، بل بقي حداداً وشرساً ولكن في وطن من الفخار، لم يترك فيه شيئاً قائماً إلا وحطمه، ولم يقف في وجهه شيء سوى القبور والسجون لأنها بحماية جيدة.!

مؤلفاته : 
- صهيل الجواد الأبيض
- ربيع في الرماد 
- الرعد 
- دمشق الحرائق 
- هجاء القتيل لقاتله 
- النمور في اليوم العاشر 
- قالت الوردة للسنونو
- نداء نوح 
- سنضحك (قصص)
- أف! : (مختارات قصصية) 1998م
- الحصرم (قصص)
- تكسير ركب (قصص)
- ( 37) قصة للاطفال نشرت في كتيبات مصورة 2000م
- لماذا سكت النهر: (53 قصة للاطفال) 
- الجراد في المدينة: أقصوصة للأطفال 



أحمد تيمور 

مولده : 
ولد سنة 1288 هـ الموافق 1871 م مات أبوه وهو طفل فكفلته أخته عائشة التيمورية الشاعرة المشهورة .

تعليمه : 
درس في بيته مبادئ العربية والفرنسية والتركية والفارسية ، ثم أدخل مدرسة مارسيل الفرنسية ، وكانت خاصة بأبناء الأعيان ، فقضى فيها خمس سنين أتقن خلالها الفرنسية وأخذ العلوم اللسانية والدينية والعقلية من علماء عصره ، ومنهم ( الشيخ رضوان المخللاتي ) ، ولازم ( الشيخ حسن الطويل ) أعظم علماء عصره اثنتي عشرة سنة ، ثم لازم ( الشيخ العدوي ) و ( الشيخ الهوريني ) و ( والشيخ الحسيني ) ، وأخذ عن ( الشيخ محمود التركزي الشنقيطي ) وعن ( الإمام الشيخ محمد عبده ) ، وصاحب ( العلامة الشيخ طاهر الجزائري ) ثلاث عشرة سنة .
كان عضواً في مجلس دار الكتب العلمية وعضواً في المجمع العلمي المصري وعضواً في المجمع العلمي العربي .

محطات : 
شغف بالكتب وهو طفل في المدرسة ، وبدأ باقتناء المطبوعات ، وما لبث أخذ يبتاع المخطوطات ، ثم توفر على اقتناء كل مهم يقع له من الكتب المخطوطة ، فيشتريها ويطالعها ، ويعلق عليه ويفهرسها ويبوبها ، وترك بأَخَرَة خزانته ثلاثة عشر ألف مجلد ، نصفها مخطوط ، وقد حوت من النوادر الشيء الكثير ، ومنها ما هو بخطوط مؤلفيها ، أو مما قرئ عليهم وأجازوه ، ومنه ما أوخذ بالتصوير الشمسي من خزائن أوربا أو استنسخه من خزائن الشرق . 
عمل بهذه الخزانة سنين طويلة ثم أوصى بأن تكون وقفاً على أمته ليستفيد منها كما هو استفاد ، وكان يعير منها من يريد .

ما قاله النقاد : 
يقول ( أنور الجندي ) أحمد تيمور باشا مع أحمد زكي في مقدمة العاملين المتنافسين في تكوين خزائن الكتب أعانهما على ذلك إيمان عميق بالتراث العربي ، وغيره بالغة عليه وكان لمواردهما أثر كبير في ذلك الجهد الذي بذلاه خلال أكثر من ثلاثين عاماً من أجل الحصول على أكبر قدر من الكتب الأمهات ، سواء أكانت مخطوطة أو مطبوعة ، والسياحة في شتى بلاد الشرق والغرب من أجل الحصول على المخطوطات سواء بنسخها أو تصويرها .
وقد تحقق لهما فضل كبير في هذا الاتجاه ، واستطاعا أن يصورا بالفوتغرافيا عشرات من المخطوطات الموجودة في مكتبات استانبول ولندن وباريس حتى استوت الخزانة التركية والخزانة التيمورية تتنافسان في هذا المجال .
وأحمد تيمور أقرب في ذوقه إلى دراسة اللغة ، واستطاع أن يجمع اثني عشر ألف مجلد منها سبعة آلاف مخطوط .

يقول عنه ( محمد كرد علي ) :
هو في أصله من طبقة النبلاء وأرباب الثراء .. فما أبطرته النعمة ولا استهواه الغنى والجاه وراح في كل أطوار حياته يبتعد عن الشهرة .
كان إماماً مدققاً في علوم اللغة والبيان ، كاتباً نقي العبارة ، يكتب على ما أجمل ما يكتب نبغاء المؤلفين ، يحيط بالتاريخ الإسلامي عامة وبتاريخ مصر خاصة إحاطة واسعة .

مؤلفاته : 
- الخزانة التيمورية ( من كنوز العرب في اللغة والفن والأدب )
- الأسرلر العربية ( معجم لغوي نحوي صرفي )
- السماع والقياس 
- الحب عند العرب
- ضبط الأعلام 
- الكنايات العامية 
- الموسيقى والغناء عند العرب 
- التذكرة التيمورية ( معجم القوائد ونوادر المسائل )
- أوهام شعراء العرب في المعاني 
- البرقيات للرسالة والمقالة 
- خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب 
- تصحيح أغلاط القاموس المحيط 
- تصحيح أغلاط لسان العرب 
- أعلام المهندسين في الإسلام .
- التصوير عند العرب 
- الأمثال العامية 
- لعب العرب 
- نقد القسم التاريخي من ( دائرة معارف فريد وجدي )
- طبقات الأطباء ( ذيَله )
- الآثار النبوية ( ذيَله )
- مفتاح الخزانة للبغدادي ( ذيَله )
- أعيان الشرق في القرن الثالث عشر ( جعله ذيلاً لسلك الدرر للمرادي )
- عدد من المقالات نشرت في صحف عصره 

وفاته : 
توفي سنة 1348 هـ الموافق 1930 م




 البارودي

ولد محمود سامي البارودي في 6 أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة . 

- بعد أن أتم دراسته الإبتدائية عام 1851 إلتحق بالمرحلة التجهيزية من « المدرسة الحربية المفروزة « وانتظم فيها يدرس فنون الحرب ، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر . 

- تخرج في « المدرسة المفروزة « عام 1855 ولم يستطع إستكمال دراسته العليا ، والتحق بالجيش السلطاني . 

- عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام 1857 وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الإلتحاق « بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية « وظل هناك نحو سبع سنوات (1857-1863 ) . 

- بعد عودته إلى مصر في فبراير عام 1863 عينه الخديوي إسماعيل « معيناً « لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة . 

- ضاق البارودي بروتين العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد ، فنجح في يوليو عام 1863 في الإنتقال إلى الجيش حيث عمل برتبة « البكباشي « العسكرية وأُلحقَ بآلاي الحرس الخديوي وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه ، وأثبت كفاءة عالية في عمله . 

- تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي ، فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره الأصيل . 

- اشترك الفارس الشاعر في إخماد ثورة جزيرة كريد عام 1865 واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة . 

- كان أحد أبطال ثورة عام 1881 الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابي ، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882 . 

- بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب . 

ظل في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه ، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه . 

- بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج ، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد « أنشودة العودة « التي قال في مستهلها : 

أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ 

- توفي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل إستقلال مصر وحريتها وعزتها . 

- يعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً ، ولقب بإسم « فارس السيف والقلم « .